حبس صحافي جزائري

اعتقل نجّار حاج داود مدير أسبوعية "الواحة" المحلّية بجنوب الجزائر يوم 2 مارس (آذار) 2009 من مقر الصحيفة وتم إيداعه السجن، على خلفية دعوى قضائية بتهمة القذف.
وكانت الصحيفة قد منعت من الصدور منذ سنة 2006 وكان مديرها محلّ ملاحقات قضائية ضده بلغت 25 دعوى.
وتعود وقائع القضيّة إلى سنة 2005 إثر دعوى رفعتها موظّفة حكومية بمحافظة "غرداية" الصحراوية (500 كلم جنوب العاصمة) ضدّ نجّار حاج داود. وقضت المحكمة يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 بحبسه 6 أشهر نافذة وهو الحكم الذي أيّدته محكمة الاستئناف. وقد لجأ إلى محكمة النقض لكنّ المحكمة العليا رفضت طلبه في 3 يوليو (تموز) 2008 وأعادت ملفّه إلى محكمة "غرداية" التي أصدرت يوم 2 مارس الجاري قرارها بتأكيد حكم الحبس الصادر سنة 2005.
وكان نجار حاج داود محلّ عدّة ملاحقات يقف وراءها موظّفون محلّيون بالمحافظة المذكورة أزعجتهم التقارير الصحفية التي نشرتها صحيفة "الواحة" التي كشفت عن ملفات سوء تصرّف وفساد واستغلال نفوذ.
وأصدر نجار حاج داود سنة 2005 كتابا نقديا عن الصحافة الجزائرية، يصف فيه المناخ الخطير الذي تعمل فيه الصحافة الجزائرية في ظلّ الضغوط والتهديدات بمختلف الأشكال.
هذا ويقوم الصحافيون الجزائريون بتوقيع عريضة للمطالبة بإطلاق سراحه ووقف الملاحقات القضائية في حقه.